الأحد، 2 مارس 2014

" إحترم عقلك وعقل غيرك"

" إحترم عقلك وعقل غيرك"


عدم إعطاء النفس حق البحث عن حقائق اﻷمور و حلول القضايا وتفسير وتحليل أسرار الحياة والتسليم التام بأنها أشياء لن يصل إليها إلا أشخاص ذو شكل وطابع معين لهم خصائص ثابتة هو جريمة ترتكبها في حق نفسك واﻷعظم إن إعتقدت أن هؤلاء اﻷشخاص معصومين من الخطأ والزلات. فبعد وهلة صغيرة وعندما يخطئ أحدهم ﻷنه بكل بساطة لا يتميز عنك في خلقه شيء ولم ينزل من السماء تثور ثائرتك ووتندلع نيرانك ضد هذا الآدمي الذي أنت من عصمه من الخطأ ورفعته فوقك لتبدأ برفض خطأه وكل صحيحه قبل ذلك. لكن لا يتحمل هذا اﻵدمي طريقة تفكيرك وعقليتك البدائية الوهنة المتواكلة على غيرها في البحث و التحليل، بل هو خطأك وجريمتك التي ارتكتبتها في حق عقلك. ولهذا ننتهي دائما بحالة من عدم الثقة بأنفسنا أو غيرنا لأننا لم نتوسط في نظرتنا إلى عقلنا وعقول غيرنا فكما يصل غيري إلى بعض الصح أستطيع أيضا أن أصل إلى بعضه. وكما أعرف أخطائي أستطيع أن أستخلص أخطاء اﻵخرين.
والقاعده هي مهما نطق غيرك فقد يحتمل الخطأ والصواب فما نطق به قد يساعد على تعزيز الصواب الذي تعرفه أو يفتح لك طريقا جديدا للبحث والتفكر وضع أي ناطق أمامك داخل الحدود البشرية قلا تظلمه بكسلك أو تفسده بتعظيمك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق